ملكة جمال المكسيك تبدأ حملة لتنشيط السياحة المصرية وسط الآثار والشواطئ

 

يزينيا نافارو: كان أحد أحلامي زيارة مصر.. ومواقع التواصل الاجتماعي بداية الترويج القوي

حجازي: توجه عالمي للاستفادة من شهرة ملكات الجمال لتسليط الأضواء على المقومات السياحية

زيارة مركز مجدي يعقوب للقلب يبرز إمكانيات السياحة العلاجية في أسواق جديدة

 

كتب- أكرم مدحت 

 

تزور مصر حاليا ملكة جمال المكسيك يونيفرسال لعام 2016، يزينيا نافارو، في جولة تشمل العديد من المدن السياحية والأثرية، تستهدف تنشيط السياحة المصرية عالميا، وخاصة في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية، وذلك بدعوة من شركة "إيبيس" للاستشارات والاستثمار السياحي بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، بهدف استعادة حركة السائحين والتركيز على أسواق جديدة وواعدة.

 

و"يزينيا نافارو" هي ملكة جمال المكسيك يونيفيرسال 2016 والوصيفة الأولى لملكة جمال العالم في 2014، وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لعام 2015، وهي مكسيكية الجنسية ولكنها تعيش في قطر.

 

والجدير بالذكر أن نافارو وصلت مطار القاهرة الدولي مساء أمس وكان في استقبالها فريق العلاقات العامة بشركة ميناء القاهرة الجوي، والشركة المنظمة، وسوف تنطلق إلى جولتها الخاصة بها لتنشيط السياحة المصرية، والتي تبدأ بأسوان وزيارة مركز مجدي يعقوب للقلب، ثم إلى سهل حشيش بالبحر الأحمر، وبعدها العودة إلى القاهرة لزيارة الأهرامات والعشاء داخل مركب على النيل وزيارة مستشفى 57357 للأطفال، وبعض الجولات الحرة داخل شوارع القاهرة.

 

وفي هذا السياق، قال محمد حجازي مستشار رئيس هيئة تنشيط السياحة، في تصريحات لـ "ترافل يالا نيوز"، إن هناك اهتمام وتوجه وتجربة لمعظم المقاصد السياحية تقوم بها وهي ناجحة لأنها تسلط الأضواء وتجذب نسبة مشاهدة عالية، ونحاول استغلال شهرة ملكات الجمال ومحاولة الوصول للسائح من خلالهم ونعرفه بالمنتج السياحي المصري، ونؤكد له على الأمان، وأن المناطق السياحية والأثرية مفتوحة للزيارة، وأن الفنادق وشركات السياحة والطيران على استعداد لاستقبالهم وتقديم الخدمات المميزة لهم.

 

وأضاف أن دور الهيئة في استضافة ملكة جمال المكسيك، هو تنظيم برنامج سياحي لها، واستغلال الزيارة إعلاميا، ووجود بعض الوفود الإعلامية مثل التليفزيون الأمريكي والذي سيكون مرافق لها في جولتها بالمناطق الأثرية والسياحية خاصة بالأهرامات، كما ستقوم مدينة أسوان ومركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب، مما يسلط الضوء على السياحة العلاجية في مصر، ومقوماتها وفنادق مدينة أسوان.

 

وصرح أنه من المقرر الترتيب لمهرجان سياحي يقام في البحر الأحمر خلال شهر مارس 2017، بالتعاون مع ملكة جمال المكسيك والشركة المستضيفة والمنظمة، والترويج له بالأسواق الكبرى والمستهدفة، مشيرا إلى أن المهرجان حاليا في طور التحضير، خاصة أنها الزيارة الأولى لملكة جمال المكسيك لمصر، وبالتالي انطباعاتها مهمة والإعلان عن ذلك عالميا سيكون أكثر تأثيرا، والتسويق للسياحة الشاطئية في أمريكا اللاتينية من خلال المهرجان يستهدف مخاطبة كل فرد من الأسرة وإشباع رغباته بأنماط سياحية مختلفة في مصر.

 

وفيما يتعلق بجهود جذب السياحة من أمريكا اللاتينية، أوضح حجازي أن المنظومة أساسها الطيران، ونحتاج إلى تشغيل رحلات مباشرة مع المكسيك، وهناك دول سياحية مجاورة لمصر مثل الإمارات وقطر وتركيا لديهم طيران مباشر من المكسيك ونحاول العمل عليه وجذب السائحين المسافرين لهذه الدول، لأن الطيران الوسيلة الأساسية لوصول أي سائح إلى مصر.

 

وأشار إلى أن تشغيل التشارتر لهذه الأسواق تمت مناقشته أكثر من مرة ولكن لم يكن له عائد كبير، وخاصة أنها رحلة طويلة تستغرق أكثر من 20 ساعة، وبالتالي يحتاج السائح الوصول إلى أكثر من دولة، ولذلك التعاون مع الدول المجاورة أنسب طريقة لجذب السائح إلى مصر، ولكن العدد ليس كافي ولذلك نستهدف ونركز على السائح ذو الإنفاق المرتفع، وليس مجرد أعداد بلا جدوى اقتصادية.

 

وقال أنه سيتم الترويج لهذه الأحداث من خلال الإعلام الأجنبي بعمل بيانات صحفية للتعريف بالزيارة، والمهرجان، وسيتم التركيز على السوق المكسيكي، واستغلالها أيضا في الأسواق السياحية الأخرى.

 

ومن جانبها، قالت نانسي الهادي المدير التنفيذي لشركة "إيبيس" للاستشارات والاستثمار السياحي والمنظمة لاستضافة ملكة جمال المكسيك "يزينيا نافارو"، إن الأمر جاء بالصدفة لأنها صديقتها منذ فترة كبيرة، وقررت استضافتها في مصر لترى جمالها ومقوماتها، وهي أول زيارة لها، بما يخدم الترويج السياحي وعودة مصر لريادتها، وزيارتها تمثل حملة قوية في السوق المكسيكي بل وتنشيط السياحة من دول أمريكا اللاتينية، لأن هذه المنطقة تحتاج اهتمام أكبر.

 

وأضافت الهادي لـ "ترافل يالا نيوز"، إن هي أصلها من المكسيك ولكنها تعيش في قطر، وزيارتها تؤكد على أمان المقصد المصري وتنشط السياحة من دول أمريكا اللاتينية لأننا نحتاج الاهتمام أكثر بهذه الأسواق، وخاصة أنها أول زيارة لها في مصر.

 

وأشارت إلى أن عدم وجود خط طيران مباشر تعد مشكلة في تنشيط السياحة من هذا السوق، وخاصة أن الترانزيت يكون لرحلاتهم تكون في أمريكا أو أوروبا، وهذا لا يشجع السائحين على السفر إلى مصر، رغم أن تشابه بعض الثقافات بين الشعبين المصري والمكسيكي يؤهل لحركة سياحية قوية من هناك.

 

وأكدت أن تشجيع الاستثمار يجب أن يسبقه تنشيط قوي للسياحة وامكانيات المناطق المختلفة لفتح المجالات للاستثمارات المتنوعة، لذلك من المخطط أيضا تنظيم فعاليات بمنطقة الساحل الشمالي، والتي تم التسويق لها بشكل كبير للمصريين، وليس الأجانب.

 

وأعربت ملكة جمال المكسيك عن سعادتها، وقالت "إن أحد أحلامي كانت زيارة مصر، لمشاهدة الحضارة والتاريخ والاستمتاع بالمناظر الطبيعية على سواحلها"، مشيرة إلى أنها جاءت على متن طائرة مصر للطيران مشيدة بمستوى الخدمة عليها والاهتمام بها وتوافر الأمان على رحلاتها، وأكدت أنها ستوقم بالترويج لمصر والمناطق السياحية التي أزورها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أنها مهتمة بالعمل الخيري في مصر لذلك سوف تزور مستشفى 57357 للأطفال، ومركز مجدي يعقوب للقلب.

 

ومن المقرر أن يستضيف فندق البارون بالاس سهل حشيش ملكة جمال المكسيك خلال جولتها زيارتها لمدة يومين، في إطار مشاركة القطاع الخاص لتسويق المقصد السياحي المصري بطرق غير تقليدية وأكثر فعالية.